الثلاثاء، 6 مارس 2012
الاثنين، 5 مارس 2012
دعوة للأصدقاء للمشاركة في رسم مستقبلنا - غاندي ابو شرار
الاصدقاء الاعزاء
أياً كانت إهتماماتكم و انشطتكم و ميولكم السياسية و الدينية و الفكرية
لنتشارك الافكار و الرؤى معاً حول مستقبل افضل للجميع نحو مستقبل يضمن الحقوق بالتساوي و يحقق العدالة الإجتماعية و المدنية
نحو أردن مستقر سياسياً و أمنياً
نحو اصلاح و حماية النظام
شارك معنا
تعريف الملكية الدستورية
- دعوة سلمية للنظام بإجراء تعديلات دستورية حقيقية تلبي مطالب المواطنين
- إجراء انتخابات برلمانية حرة و نزيهة
- مكافحة شاملة للفساد
- إختيار الشعب لحكومته
- الدعوة الى تطبيق الملكية الدستورية ليست فكراً سياسياً و ليس تجمع حزبي حتى و إن لاقت رواجاً و تأييداً بين الاحزاب
من نحن
نشطاء أردنيين مؤمنيين بغاية و اهداف " الملكية الدستورية " كأفضل ضمانة لتطبيق الاصلاح و مكافحة الفساد في الأردن , يجمعنا حب الأردن و الإيمان بحقوق المواطن . و تعزيز روح الانتماء للمجتمع و الوطن
شعارنا
نظام سياسي ديمقراطي - حكم الشعب
أهدافنا
- تعديلات دستورية تواكب وعينا و امالنا و طموحاتنا كمواطنيين
- تعديلات تضمن تمثيل نيابي حقيقي للمواطن من خلال انتخابات حرة و نزيهة
- تعديلات دستورية تعطي الشعب حق اختيار حكومته
- تعديلات دستورية تفصل بين السلطات
- تعديلات دستورية تحدد مهام و مسئوليات الملك و الحكومة و المواطن
- تعديلات دستورية تنقلنا الى عصر الحرية و الكرامة
غايتنا
- صيانة و سمو الدستور
- اصلاح النظام - مكافحة الفساد
- حماية الاردن
- خطتنا للعمل
- نشر الوعي بمبادىْ الملكية الدستورية
- حشد الدعم للملكية الدستورية
- النزول الى الشارع بطرق سلمية للمطالبة بالملكية الدستورية
أين تجدنا
صفحة " الملكية الدستورية على الفيسبوك
https://www.facebook.com/groups/malkofahi/
صفحة افلام خاصة حول الملكية الدستورية
http://www.youtube.com/user/Ammaninheart/feed
الاثنين، 27 فبراير 2012
الملكية الدستورية في الصحف الاردنية
عشرة اسئلة واجوبة حول الملكية الدستورية
الاردن بين الملكية الدستورية والمطلقة خالد الكساسبة
الملكية الدستورية بين الحلم والواقع - اسيد غرايبة
عبدالهادي المجالي: الملكية الدستورية في الأردن مطلب فاقد للحكمة والرؤية المجالي: الملكية الدستورية في الأردن مطلب فاقد للحكمة والرؤية
لملكية الدستورية الأردنية: ثورة ديمقراطية أم وطن بديل؟ ناهض حتر
CNN:- الأردن.. انقسام حول خيار الملكية الدستورية
الملكية الدستورية - كاتبة عضو في مجلس امانة عمان
حول الملكية الدستورية والملكية المطلقة ايمن شحاتة
الملكية الدستورية والاصلاح في الاردن - عبدالله اللوامة
الملكية الدستورية في الأردن.. بين المشروعية ومخالفة الدستور - المحامي الدكتور ليث كمال نصراوين
الاردن والملكية الدستورية - دكتور نبيل الكوفحي
الأحد، 26 فبراير 2012
مجرد خاطرة: الإنسان هو اكبر ثروة لأي وطن - د. محمود الكوفحي
مجرد خاطرة: الإنسان هو اكبر ثروة لأي وطن... وإذا توفر الأنسان الحر المبدع والنظام العادل يصبح بالامكان التغلب على كل المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تعترض تقدم الوطن ... والتاريخ اكبر شاهد على صحة ماذكرت... ففي الحرب العالمية الثانية دمرت كل المنشآت الالمانية وما بقي منها دون دمار فكك ونقل الى روسيا وغيرها من الدول التي ربحت الحرب... ولكن بوجود الانسان الالماني امكن بناء منشآت صناعية وعلمية جديدة جعلت المانيا قوية مرة اخرى واصبحت تنافس ضمن مجموعة اقوى الدول الصناعية المتقدمة... ونفس المقولة تصح بحق اليابان ايضا... من هنا فانني اؤمن اننا اذا اعطينا الانسان الاردني (او اي انسان آخر)الحرية وكان النظام عادلا ومخلصا للشعب فانه سيبدع في ايجاد الحلول لكل المشكلات كبرت ام صغرت... بينما المؤسف عندنا في بلادنا يؤدي غياب العدل والظلم الى هجرة العقول القادرة على الابداع وترك الوطن تحت رحمة الفساد والقهر بانتظار دائم للمعونات الخارجية ... والتي لكل منها ثمنا كبيرا ندفعه من استقلالنا وكرامتنا الوطنية وتكريسا لهيمنة الاطراف الخارجية على حاضرنا ومستقبلنا...
لقد افلحت حكوماتنا المتعاقبة ومعها بعض الاجهزة داخل الدولة بسحق الانسان الاردني وقهره ... فادى ذلك الى هجرة الكثيرين ممن استطاعوا الخروج ليحتفظوا بما بقي لديهم من عقل وكرامة... واما من لم يهاجر فهو يتعرض للاستخفاف المتواصل بكافة حقوقه وعلى راسها السياسية ... والى التركيع والتجويع والظلم مع تعريضه بشكل متواصل لبرمجة تختزل الولاء والانتماء للوطن بعبارات جوفاء ومفاهيم مبنية على التسابق في النفاق للمسؤول ... على امل ان يحصل على بعض المكاسب الموهومة على حساب الاردنيين الآخرين... فاعاقت قدرته على الابداع وحولته الى انسان محبط دائم الشكوى والتذمر من الحيف الذي لحق به وبالوطن... ان محاربة المواطن في قوت عياله واذلاله بكل السبل الممنهجة هو ذروة الفساد...
من يبني الانسان يبني الاوطان ويبني الحضارة ويسمو بالنفس البشرية... ولذلك كان الجيل الاول من السلف الصالح بامكاناتهم المتواضعة بعد ان حررت نفوسهم من قيودها اقوى واعظم من امبراطوريتي فارس وروما معا وسادوا العالم بدون نفط وبدون شراء للذمم وانما بانسانيتهم... ولذلك في هذا الصباح الجميل خطر ببالي ان تجاوز الازمات التي تعصف بالدول العربية في الوقت الراهن يمكن مواجهتها كلها بالتركيز على مقومات صناعة الانسان... اما الاستمرار بضخ المال (ان وجد في ظل التحالفات الجديدة للاردن) لن يكون فيه الحل لمشكلاتنا بل على العكس قد يؤدي الى مزيد من الدمار مالم نفهم اهمية الانسان وحريته وكرامته كشروط طبيعية واجب توفرها للنهوض من كبوتنا التي وضعنا فيها الفاسدون والحكومات الفاسدة المتعاقبة
من هنا ترون اخوتي الاعزاء ان مطالبتنا بالملكية الدستورية تعني توفير الحرية للمواطن الاردني لكي يبدع ويبني وطنا نفخر به جميعا ونرضاه لابنائنا من بعدنا....
البيان الأول لهيئة المتابعة الوطنية للملكية الدستورية
إلى الشعب الأردني
إنّ الحراك الاجتماعي الذي تشهده معظم أقطار العالم العربي، وعلى رأسها تونس ومصر، ما هو إلاّ دلالة واضحة على بدايات التغيير وطلوع الفجر الباسم بإذن الله.
وإذا أمعنا النظر في أوضاعنا على المستوى الأردني نجد أنها تعاني من أزمات كبيرة، وانحرافات بالغة الخطورة، ينبغي أن تسارع جميع الأطراف إلى معالجتها قبل فوات الأوان.
فعلى الصعيد الداخلي …
في المجال السياسي :
تعاني الدولة من خلل بنيوي عميق واضطراب هيكلي كبير في طريقة إدارة الدولة، فقد تمّ تعطيل المؤسسات الدستورية الفعلية، وتمّ تركيز الصلاحيات في يد وجهة واحدة؛ ممّا حول الحكومات من رجال دولة إلى موظفين كبار لا تحمل برنامجاً ولا رؤية وغير قادرة على تحمّل مسؤولية إدارة الدولة، كما تمّ التدخل في الانتخابات النيابية، فتمّ العبث بأصوات الجماهير، وتمّ تزوير إرادتهم، وإخراج مجالس نواب ضعيفة، غير قادرة على القيام بمهامّها الدستورية والرقابية، وأصبحت أداةً طيّعة بيد السلطة وعبئاً على الشعب والدولة.
في المجال الاقتصادي:
فقد تحكم بإدارته شلة من المحاسيب وأصحاب الأموال ومدراء الشركات والهواة، الذين بددوا ثروة الشعب، وأضاعوا مقدرات الوطن، وباعوا المؤسسات الوطنية، وآلت الثروة إلى جيوب قلة قليلة من عديمي الولاء والانتماء لهذا الوطن ولهذه الأمّة. كما تمّ السطو على المال العام وأراضي الخزينة بطريقة غير مشروعة.
في المجال المجتمعي:
فقد تمّ العبث بالنسيج الاجتماعي من خلال إثارة الولاءات الضيقة والعصبيات الجهوية التي عمّقها قانون الصوت الواحد الذي لا يرتقي إلى طموحات الشعب، كما تمّ إضعاف القوى السياسية بطريقة رسمية ممنهجة ممّا جعل الساحات الجامعية مسرحاً للمشاجرات المسيئة، كما تمّ اللعب على حبل الفرقة بين مكونات الشعب الأردني من حيث الأصول والمنابت، وزاد التوتر والخوف بينهم مما يهدد وحدة المجتمع ويعصف باستقراره وأمنه.
على الصعيد الخارجي:
فإنّ هناك تراجع واضح في الدور الأردني على الصعيد الإقليمي والعالمي، وفشل استراتيجي بالانحياز إلى ما يسمّى محور الاعتدال العربي المتهاوي، والمتهالك، وتحالفات أدت إلى إلحاق الأردن بشكل تابع وذليل.
أيها الأردنيون:
إنّ الحل يكمن في إعادة صياغة العقد الاجتماعي بين الشعب ومؤسسة الحكم، من خلال إصلاحات دستورية، تـنــتـقل بنظام الحكم نحو الملكية الدستورية، بشكل فوري ودون إبطاء، وذلك ضمانة للبدء بمسيرة إصلاح حقيقي تمكن الشعب الأردني من استرداد سيادته على وطنه. بحيث يكون الملك رأساً للدولة، وليس رئيساً للسلطات، كما ينبغي تجنيب الملك الانشغال في التفاصيل التنفيذية، وأن يتمّ تكريس موقع الملك كمرجعية ضامنة للتوازن بين السلطات وضامنة لاستقرار الحياة السياسية وصيانة القيم العليا الناظمة لمكونات الدولة.
وهذا يقتضي الوصول إلى معادلة سياسية ودستورية واضحة تعمل على تحقيق الأهداف التالية:
أولاً: “الشعب مصدر السلطات” وهذا يقتضي أن يكون مجلس النواب منتخباً على أسس وبرامج سياسية واقتصادية واضحة، وأن تكون الحكومات منتخبة تحقيقاً لمبدأ مركزي في الدولة الحديثة وهو عدم جواز تولية السلطة التنفيذية لمن ليس له صفة تمثيلية منتخبة، وهذا يمكن الشعب من ممارسة حقه في الرقابة والمحاسبة الفعلية للسلطة التنفيذية.
ثانياً: مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان ينبغي أن يكون منتخباً من الشعب، وفقاً لشروط دستورية محددة وأن يكون سيداً لنفسه، وضمان مبدأ الفصل بين السلطات.
ثالثاً: إعادة مسار السياسة الأردنية الإقليمية من أجل أن يكون الأردن بوابة حصينة ومنيعة للعالم العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني، وليس جسراً للعبور، ولا رأس حربة معادية موجهة لصدر الأمة.
رابعاً: إعادة بناء العلاقة الأردنية الفلسطينية على أسس واضحة؛ من أجل تحقيق المصلحة العامة للأمّة، أهمّها:
أـ الارتقاء ببناء الثقة بين مكونات المجتمع الأردني، وتمتين النسيج الاجتماعي من خلال الاعتراف بحقوق المواطنة، وعدم التنازل عن الهوية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني، مع التمسك بحق العودة وعدم التنازل عنه جماعيّاً أو فردياً، والوقوف صفاً واحداً في إفشال مؤامرة الوطن البديل.
ب ـ الأردنيون جميعاً معنيون ببناء الأردن القويّ الديمقراطي المزدهر في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي يهدد الأردن وفلسطين، والعالم العربي والإسلامي كله، ومشاركة الشعب الفلسطيني في جهاده الشامل ضد الاحتلال الصهيوني حتى يتمّ تحرير الأرض والمقدسات.
أيها الأردنيون:
لقد آلت الأزمة المستفحلة على جميع الأصعدة، وفي كل المجالات إلى وضع متفجر، ينذر بأقسى إشارات الخطورة، وهيئة المتابعة الوطنية للملكية الدستورية تعلن عن بدء العمل لتحويل الأردن إلى ملكية دستورية، وتهيب بالشعب الأردني بكل قواه الاجتماعية والسياسية الحية وشبابه الواعي ورجاله المخلصين نحو تدارك الأوضاع حتى لا ينزلق الوطن إلى حافة الفوضى وشفا المجهول، وذلك لتوحيد الصف بالعمل الجاد الفعال المنتج.
والله ولي الأمر والتوفيق، له الأمر من قبل ومن بعد
هيئة المتابعة الوطنية للملكية الدستورية :
1. فضيلة الأستاذ سالم الفلاحات
2. اللواء م . موسى الحديد
3. الدكتور رحيل غرايبة
4. الأستاذ جمال الطاهات
5. اللواء م الدكتور صالح العدوان
6. الدكتور نبيل الكوفحي
7. اللواء م عبد الله المحارمة
8. العميد م أحمد مطلق العجارمة
9. الدكتور علي العلوان
10. العميد م طيار منير الحنيطي
11. الدكتور جمال العريني
12. الدكتورة عيدة المطلق
13. الدكتور عبد الله المجالي
14. السيد سعد البراري
15. المهندس خالد حسنين
16. الأستاذ زيد أبو درويش
17. المهندس خالد رمضان
18. الأستاذ محمد السعودي
19. العقيد م باسل المناعسة
20. الأستاذ إبراهيم عجوة
21. العقيد م طلال الضامن
22. الأستاذ عاطف حماشة
23. المهندس صايل العبادي
24. المهندس بادي الرفايع
27-2-2011
هيئة المتابعة الوطنية للملكية الدستورية
في الجدل الدائر حول “الملكية الدستورية - الاستاذ عريب الرنتاوي
احتلت مسألة «الملكية الدستورية» مكاناً محورياً في الجدل الوطني العام، الذي اندلع بقوة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، على وقع الحراك الشعبي المحلي من جهة، وثورات الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي في العالم العربي من جهة ثانية… وما كان يُثار همساً حول هذا الموضوع من قبل، بات مسألة مدرجة على جدول أعمال الدولة والمجتمع ومختلف القوى والكيانات السياسية هذه الأيام.
والحقيقة أن القارئ لبعض صفحات الجدل الدائر حول هذه المسألة، يلحظ أن أغلب (وليس جميع) الآراء المطروحة، يمكن إدراجه في «بورصة المزايدات وبازارها»، يستوي في ذلك المؤيدون لها من دون قيد أو شرط، مع المعارضين لها جملة وتفصيلاً، عن قناعة أو نفاق لا فرق… مع أن المنطق والحكمة يقتضيان شيئاً آخر، أو بالأحرى، يمليان التفكير بطريق ثالثٍ بين هذه وتلك، ولأسباب تتصل بـ»طبيعة التركيبة» الأردنية من جهة، ومقتضيات «التدرج» من جهة ثانية، والحاجة لاختبار «قواعد اللعبة الجديدة» في مناخات من الأمن والاستقرار من جهة ثالثة، أي باختصار، لأسباب تتصل بالصالح العام.
والصالح العام هنا، يقتضي أن يظل الملك رمزاً لاستقلال البلاد وسيادتها ووحدتها… الصالح العام يقتضي أن يظل الملك «حكماً» بين مختلف الأفرقاء واللاعبين، يرجعون إليه عند الاختلاف والاصطدام… الصالح العام يقتضي أن تظل مؤسسة العرش، راعية الدستور وحارسته، وضمانة عدم تغوّل «الأغلبية» وافتئاتها على قواعد اللعبة وحقوق الأقلية… الصالح العام يقتضي أن تظل مؤسسة العرش، ضمانة للثوابت التي يتوافق عليها الأردنيون ويرتضونها في عقدهم الاجتماعي الجديد، أو دستورهم الجديد، أو دستورهم القديم بعد تعديله.
بخلاف ذلك، أو دون ذلك، لا اعتقد أن من مصلحة مؤسسة العرش، أو النظام الملكي، واستتباعاً الصالح العام، أن يكون للملك صلة مباشرة أو غير مباشرة، بما يجري من أحداث وتطورات… فالبرلمانات يجب أن تُنتخب وفقاً لقانون توافقي، حديث وعصري… والحكومات المنتخبة يجب أن تنبثق من الأغلبية البرلمانية… الملك يجري استشارات ملزمة لاختيار رئيس حكومته من بين الفريق الفائز… الحكومة تخضع للمساءلة تحت قبة البرلمان… هي من يحدد برنامج عملها للمرحلة المقبلة، وهي المسؤولة عن تنفيذه، وهي التي تحظى بثقة البرلمان أو تفقدها وفقاً لقدرتها على إنفاذ برنامجها، ووفقاً لقدرة هذا البرنامج على إقناع الأردنيين بجديته وجدواه.
للحكومة في «الملكية الدستورية» ولاية دستورية شاملة وصلاحيات كاملة… يجب أن تنتهي ظاهرة الحكومات «مقصوصة الأجنحة التي تخضع نظرياً للمساءلة عن صلاحيات لا تمتلكها إلا نظرياً، فيما «حكومات الظل» غير الخاضعة للمساءلة، هي التي تمتلك صلاحيات استثنائية، لا حدود لها… الحكومة صاحبة السلطة والولاية، هي من يقرر بشأن السياسة والعلاقات الخارجية للدولة… وهي التي تتبع لها الأجهزة الأمنية، كل الأجهزة الأمنية… وهذه تخضع بدورها لمساءلة البرلمان ورقابته، حيث يتعين أن ينشئ النواب لجنة خاصة في مجلسهم باسم لجنة الأمن والدفاع… فيما القوات المسلحة والجيش، يظلان بإمرة الملك، فهما أيضاّ، حماة الدستور ودرع الوطن وضمانة سيادته واستقلاله.
تجربة الثورات العربية الأخيرة، أظهرت أن الجيوش لا الأجهزة الأمنية، هي الملاذات الأخيرة للأوطان والمجتمعات حين تحيط بها الأنواء من كل جانب… فالحكام الذين جاءوا على ظهور دبابات جيوشهم، عملوا أول ما عملوا على إضعاف هذه الجيوش وتهميشها لصالح أجهزة أمنية متضخمة ونافذة، إلى أن تفتقت أذهانهم الصدئة عن الحاجة لتشكيل قوات ضاربة من «البلطجية» و»المرتزقة» تلعب دور الرديف الاحتياطي، لحاكم لم يعد يثق أو يأنس بغير القوة العمياء المأجورة.
نحن بحاجة لتغيير قواعد اللعبة السياسية في بلادنا… اللعبة القديمة استنفدت أغراضها… والملكية الدستورية هي الإطار الناظم الأفضل للعبة الجديدة… نقول ذلك، لأننا مؤمنون أولاً: بجدوى النظام الملكي وصلاحيته للمرحلة المقبلة… فهذا النظام لم يستنفذ قدرته على قيادة البلاد نحو ضفاف المستقبل، ولكن الملكية كنظام حكم، باتت بحاجة إلى تطوير وإصلاح جذريين لكي تواكب روح العصر ومقتضياته… وندعو لذلك لأننا مقتنعون ثانياً: بأن مجتمعاً منقسما على نفسه، كالمجتمع الأردني بحاجة لنظام من هذا النوع، يحميه من الانزلاق إلى اتون اصطدام أهلي، لن تحمد عقباه إن اندلع لا سمح الله… ونشدد على جدوى هذا النظام، من موقع الثقة ثالثاً، بأن التدرج، وتفادي القفزات في المجهول، هي أفضل وسيلة لضمان انتقال سلس إلى ضفاف الحرية والديمقراطية.
ليست هناك نسخة واحدة من «الملكية الدستورية»… والمناداة بها لا تعني استحضار تجربة «ملكة بريطانيا» بالضرورة، هناك مستويات وأشكال وانماط يمكن التفكير بها… ما نحن مؤمنون به، أن الأنماط السابقة في ممارسة الحكم وتوزيع السلطة والصلاحيات، لم تعد مقبولة… والانتقال إلى «الأنموذج البريطاني» فيه قدر كبير من المجازفة والتطيّر، ومن عاش وشاهد مناخات التوتر والاحتقان والاستقطاب التي عاشها مجتمعنا في الأيام الأخيرة، يدرك تمام الإدراك، ما أريد أن أقول… لذا فإن ملكية دستورية، مستوحاة من خصائص التجربة الأردنية وأولوياتها، ربما تكون التجسيد الأفضل لمفهوم «الصالح العام».
الدستور
عريب الرنتاوي
29 / 03 / 2011
النظام البرلماني والدستور الأردني والملكية الدستورية أ. د. محمد الحموري
أصبح مطلب كل واحدة من الثورتين المنتصرتين في تونس ومصر، الأخذ بالنظام البرلماني (ويسمى أيضاً النيابي)، وذلك بعد أن عاش البلَدَان لعقود من الزمن، في ظل أبشع صورة وممارسة للنظام الرئاسي. والنظام البرلماني الذي تطالب به الثورتان، يحكمه دستور واضح المعالم، متكامل البنيان، لا يعطي صلاحيات أو سلطات لرئيس الدولة، وبالتالي أصبح هذا النظام البرلماني مطلباً لثوار تونس ومصر، حتى لا يتمكن رئيس الجمهورية القادم من الاستناد إلى صلاحيات دستورية يتطرف في ممارستها نظرياً وواقعياً، ويصبح حاكماً مطلقاً أوحداً تدور الدولة وباقي السلطات ومعها الشعب حوله، لتكون طوع بنانه، وبعدها ينطلق الشعر والنثر والإعلام في التسبيح بحمده، والتأييد المطلق له، أملاً في رضائه ورضا عائلته وأنسبائه، ويسكت الجميع كاتمين غيظهم وهم يرون بأم أعينهم، كيف يستبيح الرئيس وأتباعه أراضي الدولة بقرارات حكومية، وكيف تنهب أموال الخزينة بسطوة رئاسية تباركها الحكومات والمناصب التي يصنعها، وتصبح أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية العلنية منها والخفية أدوات لتكميم الأفواه، وتسهيل النهب والسطو، ومصادرة الحقوق والحريات، وانتهاك الحرمات.
يكفي أن نعلم بأن تلك الهبات والانتفاضات تطالب بنظام حكم برلماني، في حين أن نظامنا في الأردن برلماني، دستوره عريق وأصيل، لكننا استسهلنا الإساءة إليه. وقد آن الأوان لنطوي صفحة الماضي، ونعيد دولتنا إلى الحيوية التي يستحقها شعبها، والعود إلى الحق فضيلة.
أ. د. محمد الحموري
أسطورة الإصلاح في الأردن! - دكتور خالد سليمان
في أدبيات الفكر الديمقراطي، ثمة مفهوم يقال له "الدمقرطة الدفاعية"، يراد به جملة الإجراءات التي تتقنع بشعارات الديمقراطية والانفتاح، التي تلجأ البلدان المتخلفة سياسياً للاحتماء بها عند تعرضها للأزمات. وفي حقيقة الأمر، لا تعدو تلك الإجراءات كونها أكثر من محاولات شكلية وسطحية وهامشية ومجتزأة، لا يراد منها إلا تنفيس الاحتقان الشعبي وإخماد غضب الرأي العام. ساعة إثر أخرى، ولا أظنني أبالغ عندما أستخدم الساعة وحدةً للحديث، وكلما تمليت في طبيعة الإجراءات التي تم ويتم اتخاذها حتى الآن في الأردن بزعم الإصلاح، يتعاظم يقيني بأن تلك الإجراءات لا تتجاوز حدود ذلك المفهوم، فالمؤشرات السلبية المحبطة تتتالى وتتدافع بإلحاح وقح، مغلقة كل طاقة من أمل، ومطفئة كل بصيص من نور، لتؤكد بأن حكاية الإصلاح في الأردن هي مجرد فيلم هندي سيء السيناريو والتمثيل والإخراج، مع فارق أساسي عن معظم الأفلام الهندية، وهو أنه لن ينتهي نهاية سعيدة على الإطلاق!
لم يكن أحمقاً أبداً من قال يوماً بأن فاقد الشيء لا يعطيه، غير أن من عُهد إليهم بملفات الإصلاح في البلد يحتاجون هم أنفسهم إلى الإصلاح في معظمهم. أما الصالحون منهم والذين تترفع صحائف أعمالهم عن مستوى الشبهات، فإنهم يحملون، على ندرتهم، أدمغة تنتمي إلى عصور الإقطاع أو ما قبلها، والإصلاح الديمقراطي الجدي بالنسبة لهم هو بدعة وضلالة، ينبغي مقاومتها وقصقصة ألسنة القائلين بها وأجنحتهم. فأحدهم يعتقد أن الإصلاح يحتاج إلى ثلاثين سنة للتحقق، وآخر يعتقد أن إصلاح النظام يعني الوطن البديل، وثالث يظن أن الملكية الدستورية ستهوي بالدولة... الخ، فعن أي إصلاح بربكم تتحدثون، وقد وضع الإصلاح بأيدي ثعالب أو ديناصورات أو سلاحف!
أما مجلس النواب العتيد الذي لا أدري لمَ لم يتم حله حتى الآن، الذي يفترض أن يكون صاحب الكلمة الفصل بشأن توصيات ومقررات اللجان الاعتباطية التي شكلت بغرض الإصلاح، فندرك جميعاً بؤسه وهشاشته وافتقاره إلى الشرعية، إن لم يكن بسبب ما شاب الانتخابات التي أفرزته من اختراقات وتعديات على القانون، فبسبب استنادها إلى ذلك القانون الضبابي الأخرق المغلف بالدوائر الوهمية، كحال الإصلاح نفسه. وإذا تناسينا ذلك كله، فإن تصويته القطيعي الفاضح لصالح الحكومة الرفاعية الخائبة التي أسقطها الشارع بعد أيام من تشكيلها، يكفي لأن يكون مسوغاً وجيهاً لتجريده من أي شرعية شعبية يدعي حيازتها.
وفيما يتصل بلجان الإصلاح، وما أدراك ما لجان الإصلاح، فقد افتقرت جميعها إلى ما ينبغي توافره في اللجان التي يمكن أن يعلق عليها الكثير من الآمال. فإما أنها شكلت من عناصر محنطة تدور في الفلك الرسمي وتردد صدى توجيهاته ورؤاه، مهما تظاهرت بالاستقلالية والحيدة، وإما أنها لم تراع قواعد الديمقراطية والتعبير عن سائر الأطياف والتيارات الوطنية في تشكيلها. ويكفيها نقيصة أنها تورطت بالإعلان عن أسماء أعضائها دون استشارتهم، وفي ذلك ما يعكس المستوى المهين من احترام الحكومة لتلك الأسماء؛ إذ تصرفت وكأنها كانت تثق بأنهم سيسارعون إلى الزحف على ركبهم لنيل ذلك الشرف الرفيع، وهو ما حدث بالفعل ـ مع استثناء نخبة من الرجال الكبار ـ في بلد يزدحم بالأفاقين والباحثين عن المواقع والأضواء، الذين حرد بعضهم في مرحلة لاحقة في تمثيلية بائسة يراد منها حفظ ماء الوجه، بعد أن كشفت الحكومة وجهها الحقيقي في واقعة "بلاط الجهلاء" الشهيرة التي لا يمكن أن تنسى على دوار الداخلية، لكنهم سرعان ما نكصوا على أعقابهم وعادوا إلى مخادعة أنفسهم وإراقة ما تبقى من مياه وجوههم، محاولين إقناعنا وإقناع ذواتهم بأنهم لا يشاركون في مهزلة لا تهدف إلا إلى خلط الأوراق وكسب الوقت وتبديد سخط الناس!
عقب ذلك، لم يكد يمر يوم إلا وتأكد فيه لكل ذي بصر وبصيرة سخف المزاعم المتحدثة عن الإصلاح وعدم جديتها؛ إذ لم نتوقف عن رؤية القطعان الهمجية من أصحاب السوابق والمرتزقة والعنصريين والجهلة تزعق في الشوارع وإذاعات السوء ومواقع الفتنة بسكاكينها وبنادقها وخطاباتها الغثة، والحكومة مغتبطة منتشية مباركة لها. كما لم نتوقف عن مراقبة ترهيب شرفاء الوطن وصحفييه، بتواطؤ حكومي سافر لا يمكن لأحد إنكاره أو الدفاع عنه. ثم قيض لنا أن نرى فتح بعض ملفات الفساد الصغيرة بصورة انتقائية مغرضة، تكاد تتصيد وحسب بعض الفاسدين ممن لا ظهر لهم، وتضرب الصفح عن التطلع جهة الأسماء الرفيعة "المقدسة"، التي ستظل عصية على المساءلة والحساب!
ثم كان لنا أن نسمع من الأخبار نبأ انضمامنا المذهل إلى ما يعرف بمجلس التعاون الخليجي، وكأن الشعب قطيع من الأغنام أو الأبقار يسيّر من غير حول ولا قوة، ولا حاجة لاستفتاء توجهاته أو استمزاج رأيه. فقطر التي أشبعناها شتماً وردحاً قبل أشهر قليلة خلت، بدعوى أنها في مقدمة المتآمرين ضدنا، وجدتنا اليوم بقدرة قادر نأخذها بالأحضان، بعد أن غدت الحبيبة التي ستسهم في فتح بوابات الجنة الخليجية أمامنا! والشعب طبعاً آخر من يعلم، وليس له إلا أن يصفق ويهلل اغتباطاً بالإنجاز التاريخي العظيم، الذي ما جاء إلا ليجعل من أبنائنا وقوداً في المزيد من المعارك الارتزاقية لحماية أنظمة فاسدة مهترئة، لقاء حفنة من الدراهم يسرقها الأوغاد وخفافيش الظلام!
وبالأمس فقط، أسعدتنا الحكومة بخطوة إصلاحية جبارة أخرى تمثلت في التنكيل بالخارجين في المسيرة السلمية التي انطلقت مطالبة بحق العودة ومناهضة جريمة الوطن البديل، وهو ما يمثل الدليل الواحد بعد الألف على عزمها الراسخ الذي لا تلين قناته عن تحقيق الإصلاح، وحسب أرفع المعايير االكونية!
مع احترامي ومحبتي للإخوة الذين قاموا على تنظيم مسيرة العودة وشاركوا فيها، إلا أنني أظن أنهم تاهوا عن الطريق الصحيح، فقد كان عليهم أن يوفروا جهودهم ويتوجهوا إلى الدوار الرابع ويعتصموا أمامه دون تزحزح، إلى أن تسقط الحكومة، ويقرر أولو الأمر البدء بإصلاحات جدية، إصلاحات لا لجان شكلية فيها، ولا بلطجة، ولا تدخلات أمنية، ولا ديناصورات منقرضة، ولا أسماء فاسدة، ولا وجوه قرفناها هي وأولادها، إصلاحات لا خنوع أو تبعية أو استجداء فيها لقوى الغرب والشرق. ففيما أزعم، فإن فلسطين لن تتحرر يوماً ولن يعود أهلها إليها إلا عندما تختفي الحكومات العربية الفاسدة "الصديقة" للكيان الصهيوني اللعين، والمذعنة لمن يقف خلف وجوده ودعمه!
sulimankhy@gmail.com
د. خالد سليمان
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)